أنس غراب
إعداد النّسخة الرّقميّة

كتاب الأمانات والاعتقادات

سعيد بن يوسف الفيّومي (سعديّا)

يتعلّق هذا الكتاب بما سمّي "الفلسفة الفقهيّة"، وهو نصّ عربي بالأحرف العبريّة. بعض الفقرات تتعلّق بالموسيقى ولها علاقة بما قاله الكندي في خصوص الإيقاع، مع صبغة خاصّة في ما يخصّ تأثير الموسيقى. هناك ثلاث ترجمات عبريّة لهذا النّصّ.

  • مكتبة بودليان - أكسفورد (بريطانيا العظمى) : Ms. Pocock 14895 ب-96 أ

محتوى النصّ

  • [الإيقاع وتأثيره في النّفس]

[الإيقاع وتأثيره في النّفس]

[يعتمد هذا المقطع على تحقيق ساموييل لانداور]

[...]

وكذلك الصّوت المفرد والتّنغيم واللّحون إنّما يحرّك من أخلاق النّفس شيئا واحدا فقط وكثيرا ما يضرّها ولكن امتزاجها يعدّل ما يظهر من أخلاقها وقواها، وقد ينبغي أن تعرف تأثيراتها مفردة حتّى يكون المزاج بحسب ذلك. فأقول الآن : إنّ الألحان 8 لكلّ واحد مقادير من التّنغيم.

فالأوّل منها مقداره 3 نغمات متواليات وواحدة ساكنة.

والـכ ثلاث نغمات متواليات وواحدة ساكنة وواحدة متحرّكة، وهذان اللّحنان يحرّكان قوّة الدّم وخلق الملك والسّلطان.

والـג مقداره نغمتان متواليتان ليس بينهما زمان نغمة وواحدة ساكنة وبين وضعة ورفعة ووضعة زمان نغمة وهذا وحدة يحرّك الصّفراء والشّجاعة والجرأة وما ماثلها.

والـד مقداره 3 نغمات متواليات لا يكون بينها زمان نغمة وبين كلّ 3 و3 زمان نغمة. وهذا وحده يحرّك البلغم ويظهر من النّفس قوّة الذّلّ والتّضرّع والجبن وما أشبه ذلك. والـה مقداره نغمة مفردة واثنتان متباينتان ليس بينهما زمان نغمة وبين رفعة ووضعة زمان نغمة.

والـן مقداره 3 نغمات متحرّكات.

والـז مقداره نغمتان متواليتان ليس بينهما زمان نغمة وبين كلّ اثنتين واثنتين زمان نغمة.

والـח مقداره نغمتان متواليتان ليس بينهما زمان نغمة، وبين كلّ اثنتين واثنتين زمان نغمتين هذه الـד كلّها تحرّك السّوداء ونظهر من النّفس أخلاقا متقسّمة إلى السّرور تارة وإلى الغمّ تارة أخرى.

ومن عادة الملوك أن يمزجوا بعضها مع بعض حتّى تتعدّل فيكون ما تحرّك من أخلاقهم إذا سمعوها بمقدار ما يصلح نفوسهم لتدبير المملكة ولا يحيف عليهم بفرط رحمة أو قسوة ولا شرف شجاعة أو جبن ولا بزيادة ونقصان في الفرح والسّرور.

وعلى هذا تكون حال الرّائحة المفردة لكلّ ذي رائحة منها قوّة خاصّيّة [...]

الفهارس

فهرست شلواح 1979: [217]