محمّد أمين بوعلّاقي
إعداد النّسخة الرّقميّة

أرجوزة في الموسيقى « من الأقنوم في مبادئ العلوم »

أبو زيد عبد الرّحمن بن عبد القادر الفاسي بو الذّنب

سمّي هذا النّصّ أيضا "كتاب الجموع في علم الموسيقى والطّبوع"

  • المكتبة الملكيّة - رباط (مغرب) :  650- 4 ب-8 أ

    تحتوي على مقدّمة ثمّ منظومة الونشريشي والإمام الوجدي

    • بداية النصّ : أوتار العود هي البم والمثلث والمثنى والزير
    • آخر النصّ : وههنا قد تم لي بحمد اللّه رب العالمين قصدي، في عام ستين وألف قد نظم والحمد للّه على أن ختم
  • دار الكتب المصريّة - القاهرة (مصر) : MT 17
  • المكتبة الوطنيّة - برلين (ألمانيا) : Ms. Lbg. 5163-6نسخة رقميّة
  • مكتبة جامع الأزهر - القاهرة (مصر) :  18879/2- 67 أ-70 ب
  • مكتبة جامع الأزهر - القاهرة (مصر) : Abāẓa 7208/13- 59-61

محتوى النصّ

  • [مقدّمة]
  • علم الموسيقى
  • زمان الإيقاع
  • باب الأشياء التّي تعدّل ضروب الإيقاع
  • باب ما تتألّف منه الألحان
  • باب كميّات النّغم وكيفيّاتها
  • باب البعد وأقسامه
  • باب تضعيف الأبعاد
  • [ باب تنصيف الأبعاد]
  • باب تركيب الأبعاد
  • باب قسمة الأبعاد
  • باب طرح بعضها من بعض
  • باب الأبعاد الكبار المتفقة
  • باب الأبعاد الصّغار
  • باب الجنس القوي وأقسامه
  • باب الجنس الليّن وأنواعه
  • علم الطبّ بالألحان
  • علم ميزان الملحون
  • النّغم وطبائعها
  • فروع الذّيل
  • فروع المايه
  • فروع المزموم
  • فروع الزّيدان
  • ما لا يتناسب
  • ما يتناسب بلين
  • ما يتناسب بتوسّط
  • [ خاتمة ]

[مقدّمة]

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَانِ الرَّحِيمِ وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَّا وَمَوْلَانَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ.

أَوْتَارُ العُودِ الْأَرْبَعَةِ هِيَ: الْبَمُّ وَالْمَثْلَثُ وَالْمَثْنَى وَالزِّيرُ، وَتَجْتَمِعُ هَاتِهِ الْأَوْتَارُ عِنْدَ أَنْفِ الْعُودِ هِيَ أَقْسَامُ كُلِّ وَاحِدٍ مِنَ الْأَوْتَارِ لِقُرْبِ تِلْكَ الْأَقْسَامِ مِنَ الْكَفِّ. وَجَرَتِ الْعَادَةُ أَنْ يُسَمُّوا أَثْقَلَ الذِّي بِالْكُلِّ السجاح وَأَحَدَهَا الصّياح، وَقَدْ يُسَمَّوْنَ بِهَذَيْنِ الْإِسْمَيْنِ أَطْرَافَ الذِّي بِالْخُمُسِ وَالذِّي بِالْأَرْبِعِ.

وَمُطْلَقُ الْبَمِّ تُسَمَّى نَغْمَةُ ثَقِيلَةِ الْمَفْرُوضَاتِ وَسَبَّابَتُهُ ثَقِيلَةَ الرَّئِيسَاتِ، وَبِنْصُِرُهُ وَاسِطَةَ الرَّئِيسَاتِ، وَخِنْصِرُ الذِّي هُوَ مُطْلَقُ الْمَثْلَثِ حَادَّةَ الرَّئِيسَاتِ، وَسَبَّابَةُ الْمَثْلَثِ ثَقِيلَةَ الْأَوْسَاطِ، وَبِنْصِرُهُ وَاسِطَةُ الْأَوْسَاطِ، وَخِنْصِرُهُ الذِّي هُوَ مُطْلَقُ الْمَثْنَى حَادَّةَ الْأَوْسَاطِ، وَسَبَّابَةُ الْمَثْنَى الْوُسْطَى، وَبِنْصِرُهُ فَاصِلَةُ الْوُسْطَى،وَخِنْصِرُهُ الذِّي هُوَ مُطْلَقُ الزِّيرِ ثَقِيلَةَ الْمُنْفَصِلَاتِ ... فَوَاسْطَةٌ.

لِلرَّبَابِ وَتَرَانِ أَحَدُهُمَا وَهُوَ الرَّقِيقُ: الْمَايَه وَالثَّانِي: الرَّمَلُ وَهُوَ شيخ وشبابه المايه مَدْسُوسَه بِالْبِنْصِر، فَإِذَا دُسْتَ بِالْوُسْطَى وَافَقْتَ دَسَّهَا بِالْبِنْصِرِ فِي الْعُودِ، وَسَبَّابَتُهَا فِي الرَّبَابِ كَسَبَّابَتِهَا فِي الْعُودِ، وَالْفَارِغُ كَالْفَارِغِ ، وَالْبِنْصِرُ فِي الرَّمَلِ يُشَاكِلُ الذِّيل فِي الْعُودِ مِنْ شِيخ وشباب. وَالْوُسْطَى فِي الرَّمَلِ كَسَبَّابَةِ الْحسِين فِي الْعُودِ [ وَالسَّبَّابَةُ فِي الْعُودِ الرَّمَلِ أَيْضًا لِفَارِغِ الْحسِين فِي الْعُودِ ].

يَقُولُ ذُو التَّقْصِيرِ فَاسِيُّ اللَّقَبِ *** بِعَابِدِ الرَّحْمَانِ يُدْعَى الْمُذْنِبِ

نَحْمَدُ مَنْ مَنَّ عَلَى الْأَنَامِ *** بِعِلْمِ مَا أَودَعَ مِنَ الْأَحْكَامِ

مُخَصِّصُ الْبَعْضِ بِمَعْنَى صَالِحِ *** فِي الطَّبْعِ وَاللِّسَانِ وَالْجَوَارِحِ

نَحْمَدُهُ جَلَّ عَلَى مَا عَلَّمَا *** مِنْ عِلْمِ فَنِّ السَّالِفِينَ الْقُدَمَا

ثُمَّ صَلَاتُهُ بِغَيْرِ آخِرِ *** عَلَى الرَّسُولِ الْهَاشِمِيِّ الطَّاهِرِ

وَآلِهِ وَصَحْبِهِ مَعَادِنُ *** الْعِلْمِ وَالْحِكْمَةِ وَالْمَحَاسِنِ

وَهَاكَ نَظْمًا عَادِمَ الْمُمَاثِلِ *** فِي عِلْمِ مُوسِيقَى بِغَيْرِ عَامِلِ

مَتْلُوَّةً بِالنَّغَمِ الْمُفَرَّعَه *** مَقْسُومَةً عَلَى الطِّبَاعِ الْأَرْبَعَه

بَيِّنَةِ الخُرُوجِ وَالدُّخُولِ *** وَاضِحَةَ الْعَلَاءِ وَالسَّفِيلِ

وَأَسْأَلُ اللهَ بِهِ إِعَانَهُ *** تَزِيدُنِي عِلْمًا بِهِ سُبْحَانَهُ

علم الموسيقى

عِلْمٌ بِهِ يُعْرَفُ أَحْوَالُ النَّغَمْ * * * وَمَا لَهَا مِنْ بُعْدٍ وَكَيْفٍ وَكَمْ

زمان الإيقاع

وَمَابِهِ أَحَاطَ نَقْرَتَانِ *** أَقَلُّهُ يَأْتِي مِنَ الزَّمَانِ

مَا لَيْسَ يُمْكِنْ وُقُوعُ مَا اِنْقَسَمْ *** بِهِ فَذَا زَمَانُ الْإِيقَاعِ فَسَمْ

مِنْهُ مُوَصِّلٌ وَذَا قِسْمَانِ *** الْمُتَسَاوِي مِنْهُ فِي الْأَزْمَانِ

وَالْمُتَفَاضِلْ وَالأَولُ الْهَزَجْ *** [ مَا لَيْسَ يُمْكِنْ بِهِ حَيثُ خَرَجْ ]

مِنْ بَيْنِ كُلِّ نَقْرَتَيْنِ نَقْرَه *** وَذَا سَرِيعُ الْهَزج حَصِّلْ أَمْرَه

مُمَكِّن النَّقْرَة سَم بِخَفِيفِ *** الْهَزْجِ وَهوَ فِي نِدَائِهِ لَطِيف

فَإِنْ يَكُ الْإِمْكَانُ بِإثْنَيْنِ يَجِىء *** يُسمَّى خَفِيفًا لِثَقِيلِ الْهَزَجِ

مُمكِّن الثّلَاثِ سَمِّ بِالثَّقِيلْ *** وَذَا وَالْأَول لَدَيْهِمُ قَلِيلْ

وَالْمُتَفَاضِلُ وَذَا مُوَصِّلَا *** أَوْ الْمُفَصَّلُ اِتِّصَافًا جُعِلَا

لَيْسَ مُوَصِّلًا فِي الْإِنْتِقَالِ *** لِأجْلِ سُوءِ الْائْتِلَافِ التَّالِي

ثُمَّ الْمُفَصَّلُ الذِّي تَنْفَصِلُ *** مِنْ بَعْضِهِنْ بِزَمَانٍ أَطْوَلُ

مِنْ كُلِّ مَا يَقَعُ فِي الْمُتْتَالِيَّه *** أَزْمَانُهُ وَذَا الزَّمَانُ الْفَاصِلَه

ثُمَّ الْمُفَصَّلُ لَهُ قِسْمَانِ *** فَالْمُتَسَاوِي مِنْهُ فِي الْأَزْمَانِ

مَا يَتَوَالَى نَقْرَتَانِ مَرَّتَيْنِ *** فِيهِ وَذَا الْاوّلُ يُسْمى دُونَ مَين

وَمَا ثَلَاثًا فَثَلَاثًا ثَانِي *** كَذَا إِلَى الثَّامِنِ فِي الثَّمَانِ

ثُمَّ مِنَ الْأَوَّلِ مَا لَا يَنْقَسِمْ *** بِنَقْرَةٍ زَمَانُهْ فِي مَا عُلِمْ

وَذَا سَرِيعُهُ وَمَا يُمْكِنُ أَنْ *** تَاْتِي بِهِ النَّقْرَةُ بَيْنَ النَّقْرَتَيْنْ

وَهْوَ خَفِيفُهُ وَحَيْثُ نَقْرَتَانْ *** بَيْنَهُمَا أَمْكَنَتَا عِنْدَ الْبَيَانْ

فَهُوَ الْخَفِيفُ لِثَقِيلِهِ وَذَا *** وَمَا تَلَا فَقَطْ بِهِ قَدْ أَخَذَا

وَالْمُتَفَاضِلُ لَدَى الْأَزْمَانِ *** الْمُتَوَالِي وَسِوَاهُ اِثْنَانِ

وَالْمُتَوَالِي مِنْهُ مَا الْمُقَدّمُ *** مِنَ الزَّمَانَيْنِ لَدَيْهِ أَعْظَمُ

أَوْ أَصْغَرُ وَذَا بِهِ تَوَالَى *** ثَلَاثُ نَقْرَاتٍ وَلَنْ يَنَالَا

مَسَاغُ شَيْءٍ بَيْنَهُنْ وَكَذَا *** أَقْسَامُ مَا قُدِّمَ فِيهِ تُحْتَدَى

وَذُو الزَّمَانِ الْأَعْظَمِ الْمُقَدَّمِ *** كَذَاكَ فِي الْأَقْسَامِ وَ[ التَّوَسُّمِ]

وَالْكُلُّ يُنْسَبُ إِلَى النَّقْرَاتِ *** كَأَرْبَعٍ تُسَمَّى الرُّبَاعِيَّاتِ

وَلَيْسَ غَيْرُالْمُتَوَالِي يَاتِي *** إِلَّا بِمَا عَلَا الثُّلَاثِيَّاتِ

باب الأشياء التّي تعدّل ضروب الإيقاع

الطَيُّ وَالتَّضْعِيفُ وَالْمُشَاكَلَهْ *** وَالْإِعْتِمَادُ وَكَذَا الْمُخَالَفَه

وَالْحَدْرُ وَالْمَجَازُوَالتَّرْتِيلُ *** فَالطَيُّ فِي تَعْرِيفِهِ تَقُولُ

إِسْقَاطُ نَقْرَةٍ فَأَكْثَرْ لِدورْ *** وَعَكْسُهُ التَّضْعِيفُ [ فِي الزِّيرِ يَفُوز]

ثُمَّ الْمُشَاكَلَه أَنْ يُشَاكِلَا *** ثَانٍ مِنَ الْأَدْوَارِ دَوْرًا أَوَّلَا

عَكْسُ الْمُخَالَفَه الْإِعْتِمَادُ *** وَآخِرُ ثَانِ نَقْرَةٍ تُزَادُ

وَإِنْ تزِدْ وَاحِدَه بَيْنَهُمَا *** فَهوَ الْمَجَازُ الْحدر أَيْضًا عُلِمَا

بِأَنْ تُقَصِّرْ وَتُرَتِّلْ بِمَدْ ***أَزْمِنَةَ النَّغَمِ فِيهِ فَهوَ ضِدْ

باب ما تتألّف منه الألحان

وَهُوَ عَلَى الْجُمْلَةِ قِسْمَيْنِ اِنْقَسَمَ *** لِلْجَارِي مَجْرَى مَادَّةِ وَهِيَ النَّغَمْ

وَالثَّانِ مِنْهُ مَا جَرَى مَجْرَى الصُّوَرْ *** وَذَلِكَ التَّأْلِيفُ حَيْثُمَا اِسْتَقَرْ

تَنْقَسِمُ الأُولَى إِلَى أَجْزَاء *** تَفَاضَلَتْ فِي الفَلِّ وَالنَّمَاء

تَنْحَلُّ كُلُّهَا لَمَّا لَا يُمْكِنُ *** قِسْمَتُهُ إِذْ لَيْسَ ذَاكَ يَحْسُنُ

باب كميّات النّغم وكيفيّاتها

كَمِّيَّةُ النَّغَمْ أَحْوَالُ الثِّقَلْ *** لَهَا أَوْ الْحِدَّةُ أَيُّهَا حَصَلْ

وَمَا مِنَ الصَّفَاءِ وَالْكُدُورَه ***لَهَا فَكَيْفِيَّاتُهَا الْمَذْكُورَه

باب البعد وأقسامه

مَجْمُوعُ كُلِّ نَغْمَتَيْنِ يَخْتَلِفْ *** كِلَاهُمَا كِمِّيَّهُ بُعْدٍ وُصِفْ

مَا وَافَقَتْ نِسْبَةُ إِحْدَى النَّغْمَتَيْنْ *** فِيهِ لِأُخْتِهَا اِنْتِسَاب عَدَدَيْنْ

مُتَّفِقٌ أَوْ نِسْبَةُ الضِّلْعِ إِلَى *** قُطْرِ الْمُرَبَّعِ توَافُق قَلَّا

فَأَكْبَرُ الْأَعْدَادِ نَاسَبَ الثِّقَلْ *** مِن نَغَمْ وَلِأَحَدِّهَا الْأَقَلْ

باب تضعيف الأبعاد

ثَلَاثَةُ الْأَعْدَادِ مِثْلُ نِسْبَةِ *** عَدَدَي الْبُعْدِ التِّي تَوَالَتِ

خُذْهَا وَمَرَّتَيْنِ إِِنْ تُضَعِّفِ *** أَرْبَعَةٌ فَخُذْهَا كَذَا اِقْتَفِ

[ باب تنصيف الأبعاد]

وَإِنْ تُنَصِّفْ عَدَدَي نَغَمَاتِ *** خُذْ ضِعْفَ كُلٍّ مِنْهُمَا تُوَاتِي

وَزِدْ عَلَى ضِعْفِ أَقَلِّ الْعَدَدَيْنْ *** نِصْفًا مِنَ الْفُضْلَةِ مِنْ مُجْتَمِعَيْنْ

أَوْ زِلْهُ مِنْ ضِعْفِ الْكَثِيرِ تُعْطَى *** عَدَدْ نَغْمَةٍ عَنَيْتُ الْوُسْطَى

باب تركيب الأبعاد

أَقَلُّ أَعْدَادٍ ثَلَاثَةٌ تُحِيطُ *** بِنِسْبَتَيْ بُعْدَيْنْ حَيْثُمَا تُنِيطُ

فَنِسْبَةُ الْأَوَّلِ مِنْهُمَا إِلَى *** مَا بَعْدَهُ نِسْبَةُ مَا قَدْ ثَقُلَا

مِنْ نَغْمَتَيْ بُعْدٍ مُرَكَّبٍ مِنَا *** بُعْدَيْنِ مَفْرُوضَيْنِ لِلثَّانِي اِقْتَفَى

باب قسمة الأبعاد

مِنْ عَدَدَيْ بُعْدٍ فَنَصِّفْ كُلَّا *** بِعَدَدِ الْمَرَّاتِ كَيْفَ تُجْلًى

وَزِدْ مِنَ الْفُضْلَةِ وَاحِدًا عَلَى *** عَدَدْ إِحْدَى نَغْمَتَيْ بُعْدٍ جَلَا

وَزِدْ عَلَيْهِ اِثْنَيْنِ فَالثَّلَاثَه *** وَهَكَذَا وَاِحْرِصْ وَكُنْ بَحَّاثَه

حَتَّى يُسَاوِي مَا يُزَادُ الْفُضْلَه *** فَالْحَاصِلُ النِّسْبَةُ شَدْ وَصْلَه

باب طرح بعضها من بعض

ثَلَاثَةُ الْأَعْدَادِ خُذْهَا أَولَا *** مِنْهُنَّ عِنْدَ الثَّانِ كَائِنًا عَلَى

نِسْبَةُ عَدِّ بُعْدِكَ الْمَفْصُولِ *** كَأَوَّلٍ مَعْ ثَالِثِ الْمَفْصُولِ

باب الأبعاد الكبار المتفقة

مَا نِسْبَةُ الْإِِثْنَيْنِ فِيهِ لِلْأَحَدْ *** ذُو الْكُلْ كَالْأَثْقَلِ مِنْهُ لِلْأَحَدْ

وَنَغْمَتَا ضِعْفِ الذِّي بِالْكُلِّ *** كَأَرْبَعٍ لِوَاحِدٍ فِي الْمِثْلِ

ثُمَّ الذِّي بِالْخَمْسِ كَالثَّلَاثَه *** وَاِثْنَيْنِ ثُمَّ تِلْكَ وَالْأَرْبَعَه

ذُو أَرْبَعٍ وَمَا بِكُلٍّ وَبِخَمْسْ *** مِثْلُ الثَّلَاثَه وَوَاحِدٌ يُحَسْ

وَمَا يُرَى بِأَرْبَعٍ وَكُلٍّ *** نِسْبَةُ مِثْلَيْنِ وَثُلُثَيْ مِثْلِ

أَضْعَفُهَا هَذَا وَبَعْضُهُمْ نَفَى *** أَكْمَلُهَا الْكُلُّ وَمَا تَضَاعَفَا

باب الأبعاد الصّغار

وَسَمِّ بالصَّغِيرِ كُلَّ بُعْدٍ *** نِسْبَةُ أَثْقَلِهِ لِلْأَحَدِّ

أَصْغَرُ مِنْ نِسْبَةِ ذِي الْأَرْبَعِ إِنْ *** نُصِّفَ مَا مَضَى مِنْ أَبْعَادٍ بَيِّنْ

أَوْ فُصِلَتْ أَوْ قُسِمَتْ وَتُسْمَى *** هَذِهِ اللَّحِنِيَّه لَهُمْ وَلَمَّا

كَانَتْ أَقَلّ نِسْبَة مِنَ الذِّي *** بِأَرْبَعٍ مِنْ غَيْرِه لَمْ تُؤْخَذِ

باب الجنس القوي وأقسامه

أَحَد أَبْعَادِهِ لَيْسَ أَعْضَمَا *** مِنْ بَاقِيَيْ بُعْدٍ مَعًا فَلْتَعْلَمَا

عَنَيْتُ فِي النِّسْبَةِ ذَا الْجِنْسِ الْقَوِي *** وَهُوَ عَلَى قِسْمَيْنِ أَيْضًا يَحْتَوِي

مَا كُلُّ قِسْمَيْنِ لَدَيْهِ اِخْتَلَفَا *** وَضِدُّهُ تَشَابَهَا وَائتَلَفَا

باب الجنس الليّن وأنواعه

وَحدهُ بِضِدِّ مَا تَقَدَّمَا *** إِذْ أَحَدُ الْأَبْعَادِ فِيهِ عَظُمَا

وَأَعْظَمُ الْأَبْعَادِ إِنْ يَكُنْ طَرَفْ *** فَلَيِّنًا مُنْتَظِمًا ذَا يُعْتَرَفْ

إِنْ وَسَطًا فَغَيْرُهُ وَالْمُنْتَظِمْ *** أَعْظَم الْأَصْغَرَيْنْ وَسَطًا إِنْ عُلِمْ

فَالْمُتَتَالِي أَوْ يَكُونُ طَرَفًا *** فَذَاكَ غَيْرُ الْمُتَتَالِي عُرِفَا

علم الطبّ بالألحان

عِلْمُ مُقَاوَمَةِ مَا يَهِيجُ *** بِالنَّغَمِ التِّي لَهَا تَمْزِيجُ

وَهِيَ مِنَ الْفَمِ أَوِ الْآلَاتِ *** مِنْ وَتَرِيَّاتٍ وَشِعْرِيَّاتِ

وَذَا أَشَدُّ لَذَّةَ لَو ذُقْتَهُ *** يُمَازِجُ صَفَا رِقَّتَهُ

وَأَلْحَقُوا بِهِ مِنَ الْأَوَّلِ مَا *** صَدَرْ مِنْ نِسَا بَلَغْنَ الْحُلُمَا

وَبَعْضُهُمْ فَضَّلَ حَيْثُ اِتَّسَعَتْ *** آلَةٌ أَوْتَارٌ لَهَا قَدْ غَلَظَتْ

أَوْ قُلِبَتْ صَوتُ النِّسَاءِ فُضِّلَا *** بَالِغَ غَايَةٍ وَحَيْثُ لَا جَلَا

وَالزِّيرُ فِي طَبِيعَةِ الصَّفْرَاءِ *** وَالْبَمُّ فِي طَبِيعَةِ السَّوْدَاءِ

وَهَكَذَا الْمَثْنَى لِطَبْعِ الْبَلْغَمِ *** وَبَعْدَهُ الْمَثْلَثُ مِنْ طَبْعِ الدَّمِ

علم ميزان الملحون

عِلْمٌ بِأَنْوَاعٍ مِنَ الْمَلْحُونِ *** وَرَدُّهَا لِضَابِطٍ مَوْزُونْ

لَهُ مِنَ الْأَوْزَانِ خَمْسَةْ عَشَرْ *** عَلَى الذِّي كَثُرْ مِنْهُ وَاِشْتَهَرْ

أَوَّلُهَ الشَّرْقِي الْكَبِيرُ وَالثَّانْ *** شَرْقِي صَغِيرٌ بِاِخْتِلََافِ الْأَوْزَانْ

وَالثَّالِثُ الشَّرْقِي الذِّي قَدْ طُرِزَا *** مِنْ وَزْنِ ذَاكَ بِالْعْرُوبِي بَرَزَا

وَالرَّابِعُ الشَّرْقِي الصَّغِيرُ صَاحِبُ *** التَّاءِ زَايدٌ يُنَاسِبُ

وَالْخَامِسُ الْعَوَّادُ وَالْمَرْشُوقُ *** ثُمَّ الْمزوجُ الذِّي يَلِيقُ

وَبَعْدَهُ الْبَهْلُولُ وَالْمسْنَاوِ *** وَبَعْدَهُ الْقَفْرُ كَذَا الْعَذْرَاوِي

وَبَعْدَهُ الْحُورشَه الْعشَّارِ *** ثُمَّ الْعرُوبِي وَالْقَصِيدُ الْجَارِ

النّغم وطبائعها

وَتُنْسَبُ الطُّبُوعُ لِلطِّبَاعِ *** تَحُسُّهُنَّ عِنْدَ الْاِسْتِمَاعِ

فَالذَّيْلُ مَعَ فُرُوعِهِ لِلسُّودَا *** وَمَايَةُ الْهَوَاءِ لَا تُعْدَى

كَذَلِكَ الْمَزْمُومُ طَيْعُ النَّارِ *** وَضِدهُ الزَّيْدَانُ مَاءٌ جَارِ

لَكِنَّهَا الْغَرِيبَةُ الْمُحَرَّرَه *** أَصْلٌ بِلَا فَرْعٍ مِزَاجٌ مُشْعِرَه

فروع الذّيل

اِبْدَا بِرَصْدِ الذِّيلِ ثُمَّ رَمْلِ *** الذِّيلِ كُلٌّ مِنْ فُرُوعِ الذَّيْلِ

وَهَكَذَا اِسْتِهْلَالُهُ وَالْمَشْرِقِي *** مَعَ الْعِرَاقَيْنِ كَذَاكَ حَقِّقِ

فروع المايه

الرَّصْدُ وَالْحُسَيْنُ رَمْلُ الْمَايَه *** ثُمَّ اِنْقِلَابُ الرَّمْلِ وَهْو الْغَايَه

فروع المزموم

مَزْمُومُهَا أَيْضًا لَهُ فَرْعَانِ *** غَرِيبَةُ الْحُسَيْنِ مع حَمْدَانِ

فروع الزّيدان

فُرُوعُهُ الْحِجَازُ وَالْحِجَازِي *** مَعَ الْحصَارِ الْمَوْقِفِ الْمُجْتَازِ

كَذَاكَ الْاصْبَهَانُ وَالْعُشَّاقُ *** فَهَكَذَا رَتَّبَهَا الْحُذَّاقُ

ما لا يتناسب

الذَّيْلُ وَالْمَايَه وَالْمَزْمُومُ *** وَهَكَذَا رَابِعُهَاالْمَعْلُومُ

فَبَعْضُهَا يَبْعُدُ أَنْ يُوَصِّلَا *** لِلْبَعْضِ إِلَّا إِنْ عَلَا أَوْ سَفُلَا

ما يتناسب بلين

وَهُوَ الْحِجَازُ وَاِنْقِلَابُ الرَّمَلِ *** كَذَاكَ رَصْدُ وَرَمِلُ الذَّيْلِ

وَهُوَ الْاصْبَهَانُ فَالْحُسَيْنُ *** وَنَحْوُ هَاذِي لَيْسَ فِيهِ بَيْنُ

ما يتناسب بتوسّط

وَذَاكَ كَالرَّصْدَيْنِ وَالْعِرَاقِ *** لِبَعْضِهِ وَالذَّيلِ وَالْعُشَّاقِ

وَهَكَذَا الْمَزْمُومُ مَعْ فَرْعَيْهِ *** وَهَكَذَا الرَّمْلُ فِي نَوْعَيْهِ

[ خاتمة ]

وَهَاهُنَا قَدْ تَمَّ لِي بِحَمْدِ *** اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ قَصْدِي

فِي عَامِ سِتِّينَ وَأَلْفٍ قَدْ نُظِمْ *** وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى أَنْ قَدْ خُتِمْ

آخِرَ ذِي الْحَجَّةِ آخِرَ السَّنَه *** فَجَاءَ وِفْقَ الْمُبْتَغَى مَا أَحْسَنَه

فَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى مَا أَسْبَلَا *** مِنْ نِعَمٍ عَلَى الْوَرَى تَفَضَّلَا

وَصَلَوَاتُهُ تُبَارِي الْمِسْكَا *** مَعْ سَلَامِهِ الْأَرِيجِ الْأَذْكَى

عَلَى الْحَبَيبِ الْمُصْطَفَى الرَّسُولِ *** الطَّاهِرِ الْمُشَفّعِ الْمَقْبُولِ

وَالْآلِ وَالْأَصْحَابِ وَالْأَتْبَاعِ *** وَاَسْتَمِدُّ اللَّهَ فِي اِنْتِفَاعِ

اِنْتَهَى بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى وَحُسْنِ عَوْنِهِ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ نَبِيِّهِ وَعَبْدِهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ.

الفهارس

فهرست شلواح 2004: [22]

فهرست شلواح 1979: [59]

مراجع بيبليوغرافيّة

  • أبو زيد عبد الرّحمان بن عبد القادر الفاسي ، مصطفى عرابي (تحقيق) : أرجوزة في الموسيقى "من الأقنوم في مبادئ العلوم"، مؤسّسة آفاق للدّراسات والنّشر والإتّصال ، 2012.